مرصد الإفتاء: “سيناء 2018” أجبرت “داعش” على عرض مشاهد قديمة لادعاء فشل العملية العسكرية
كتب: محمد الزهيرى
أكد “مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة” التابع لدار الإفتاء المصرية أن فيديو “المجابهة الفاشلة” الصادر عن التنظيم الإرهابي “ولاية سيناء” يعد دليلًا دامغًا على تكبد العناصر المتطرفة الكثيرَ من الخسائر ؛ جرَّاء العملية الشاملة “سيناء 2018” .
وأشار “المرصد” ،فى بيان له اليوم الثلاثاء، أنه ورد في الإصدار المرئي الكثير من الأدلة والبراهين على نجاح العملية العسكرية الشاملة، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي سعى فيه التنظيمُ للتأكيد على عدم فاعلية العملية العسكرية الشاملة للقوات المسلحة والشرطة عن طريق نشر لقطات من عمليات اقتحام حواجز عسكرية وشرطية ثابتة واستهداف جنود وضباط، لكنها عروض لمشاهد قديمة عُرضت قبل بدء العملية الشاملة “سيناء 2018” ومنها ما عُرض منذ أكثر من عشرين شهرًا.
وتابع “المرصد”: كان التنظيم الإرهابي قد نشر في أواخر مارس 2018 فيديو بعنوان “المجابهة الفاشلة” زاعمًا فيه أن العملية العسكرية الشاملة التي تشنها القوات المسلحة والشرطة، بداية من 9 فبراير الماضي، لم تحقق أهدافها حتى الآن وأن عناصر التنظيم ثابتون، بل يحققون انتصارات.
وأوضح “المرصد” أنه بث التنظيم خلال الإصدار مشهد اغتيال كلٍّ من الشهيد نقيب محمد الزملوط، والشهيد الملازم أول محمد السعيد، باعتباره عمليةً جديدة في إطار عملية “سيناء 2018″، إلا أن هذا الحادث يعود بالتحديد إلى أواخر شهر أغسطس من العام 2016، وليس العام الحالي، يضاف إلى ذلك الهجوم الذي بثه التنظيم على نقطة تفتيش “زقدان” في وسط سيناء جنوب مدينة بئر العبد، وهو الهجوم الذي يعود تاريخه إلى منتصف أكتوبر من العام 2016.
كما بث التنظيم مشاهد من الهجوم على نقطة كمين الغاز في جنوب العريش، التي كانت قد هوجمت في 24 نوفمبر 2016، بالإضافة إلى الهجوم على نقطة كمين المطافي في حي المساعيد غرب العريش، وهذا الحادث يعود إلى يناير 2017 قبل أكثر من عام على الإعلان عن العملية الشاملة في 9 فبراير 2018.
وأفاد “المرصد” أن هذه المشاهد القديمة التي يعيد التنظيمُ بثَّها باعتبارها عملياتٍ جديدةً دليلٌ دامغ على إفلاس التنظيم، وفقدانه القدرة على تنظيم أعمال إرهابية أو مواجهة العملية العسكرية في سيناء، ما دفعه لِعرض مشاهد قديمة باعتبارها بطولات ترفع من الحالة المعنوية للعناصر التكفيرية والإرهابية التابعة للتنظيم، وهو ما يشير صراحةً إلى تعرض التنظيم الإرهابي لضربات موجعة أفقدته قدرته على العمل العنيف أو المواجهة المسلحة، وأثرت بشكل واضح على معنويات عناصره، مما اضطره إلى الاستعانة بمشاهد قديمة لتقديم محتوًى يرد على الإنجازات التي يحققها الجيش المصري في سيناء.